شارك الأستاذ الدكتور/ خالد عبد الغفار – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو – الكسو – ايسيسكو)، في الحـوار الاِفتراضي عبر الفيديو كونفرانس والذي عقدته منظمة اليونسكو مساء أمس مستعرضًا محـاور خطة الـوزارة لمجابهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمشاركة “200” مسئول دولي عن ملف التعليم والبحث العلمي من بينهم “72” وزير تعليم عالي وبحث علمي ممثلين عن “127” دولة.
وتناول الحوار الاِفتراضي تبادل الخبرات والتعاون بين الدول المشاركة في مواجهة اِنتشار فيروس كورونا وآليات التوعية الوقائية منه، كما أستهدف إيجاد منصة للتشاور وتبادل الخبرات بين مختلف الدول والدروس المستفادة حول كيفية قيام العلم بدعم صنع القرار القائم على الأدلة، وكذا طرح الموافقة على “نداء من أجل ميثاق عالمي للعلوم المفتوحة والتعاون العلمي الدولي”.
وأشـار “عبد الغفار” خـلال الحوار الاِفتراضي إلى ما تم اِتخاذه منذ بداية الإجراءات الاِحترازية ورصـد الدولة المصرية مبلغ “١٠٠” مليار جنيه مصري للتصدي لمواجهة تداعيات الفيروس، واِتخاذ كافة الأستعدادات اللازمة من خلال العلم والمعايير الدولية وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
كما تحدث الوزير عن جهود الوزارة لمكافحة جائحة “كورونا”، مشيراً إلى إطلاق مبادرة طبق فكرتك لدعم اِبتكارات مجابهة فيروس كورونا المستجد بدعم بقيمة “30” مليون جنيه لتوفير مواد معقمة ومطهرة طبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وإيجاد حلول بديلة لنقص الإمكانيات العلاجية والصحية لمجابهة الوباء العالمي.
وأكد الوزير على جهود المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وملف تطويرها وإنشاء معمل يتيح دراسة التسلسل الجيني للفيروس بهدف التوصل إلي علاج ضد فيروس “COVID 19″، واِستمرار تجـارب واِختبارات بروتوكولات مختلفة لمضادات الفيروسات يمكن اِستخدامها في علاج وتخفيف أعـراض بعض الحالات الإيجابية.
وناقش عبد الغفار إمكانية إطلاق تطبيق محمول بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتحكم في اِنتشار الفيروس من خلال تحديد ومراقبة الأشخاص الذين لديهم أول إتصال مع الحالات الإيجابية، وتطوير واِستخدام أجهزة ترمومتر الأشعة تحت الحمراء الحرارية للكشف عن درجة الحرارة والتحكم فيها في جميع المؤسسات العامة، وأشار الوزير إلي بحث تأثير لقاح الدرن الموجود بخطة اللقاحات المصرية منذ أكثر من أربعين عام وتأثيره في تقليل الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشدداً خلال الحوار الاِفتراضي أن مصر لا تدخر جهداً في إيجاد حلول لازمة لمواجهة فيروس كورونا، وتتخذ كافة التدابير اللازمة لوقاية وعلاج المواطن المصري.
وتطرق الوزير لإمكانية تبادل أحدث النتائج العلمية بين الجامعات لمواجهة الفيروس، وكذا تنظيم حملات التوعية والمحاضرات والندوات حول أفضل الممارسات لمواجهة الوباء، وإطلاق العنان للمشاريع البحثية التي تتعلق بالأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي حتى تتمكن من اِستخدام جهاز واحد لإنعاش العديد من المرضى، ولفت “عبد الغفار” للدور الذي تقوم به المراكز البحثية التابعة للوزارة والمساهمة في تشخيص الحالات المصابة وتصنيع المطهرات وأقنعة الوجه باِستخدام تقنية النانو.
شهد الحوار السيدة/ أودري ازولاي – المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والدكتور/ شاميلا ناير بوديل – مساعدة المديرة العامة للعلوم الطبيعية، وسارة أجبور – مفوضية الموارد البشرية والتكنولوجيا بالإتحاد الأفريقي، إضافة إلى وزراء التعليم العالي والبحث العلمي من بعض الدول العربية مثل ( الأردن – المغرب – تونس ) ومن أفريقيا وزراء دول ( نيجيريا – أثيوبيا – بنين ) ومن الجانب الأوروبي شارك وزراء البحث العلمي من دولتي ( فرنسا – النرويج )، ومن الجانب الأسيوي وزراء البحث العلمي من دول (الصين – ماليزيا – باكستان )، كما شهد الحوار مشاركة ممثل مفوضة الإتحاد الأوربي.