عملية الإرشاد الأكاديمى
لنجاح تطبيق نظام الساعات المعتمدة والذي يتيح حرية إختيار الطالب للمقررات الدراسية التي تتفق مع ميوله العلمية وقدراته الشخصية فلابد أن يتوافر نظام إرشاد أكاديمى يقوم به السادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية بهدف معاونة الطالب في الوصول إلى الإختيارات المثلى للمقررات الدراسية والبرامج الرئيسية التي تلائمه.
وعملية الإرشاد الاكاديمى أحد الخطوات الأساسية التي تضمن علاقة جامعية صحيحة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، يكون المرشد خلالها القدوة السليمة حيث تمثل توجيهاته وإرشاداته السبل الصحيحة لمسيرة الطالب العلمية خلال دراسته الجامعية.
يبدأ نظام الإرشاد الأكاديمى بترشيح الأقسام للمرشدين الأكاديميين الراغبين في ممارسة هذا الإرشاد حيث يتم توزيع الطلاب عليهم طبقاً للنظام الذي يقرره مجلس الكلية حيث يسلم كل مرشد قائمة بأسماء الطلاب المقرر إشرافه عليهم على أن يقوم السادة المرشدون الأكاديميون بتحديد أوقات إستقبال الطلاب (الساعات المكتبية) بحيث تتم عملية الإرشاد في الموعد المناسب لعمليات التسجيل والحذف والإضافة للمقررات الدراسية الإجبارية والإختيارية وكذلك لمناقشة أى مشكلات يود الطالب إستشارة مرشده الأكاديمى لحلها.
التعريف العملي للإرشاد الأكاديمى:
يعرف الإرشاد الاكاديمى بأنه عملية لتبادل المعلومات بين المرشد والطالب، ففي ضوء التنوع الكبير في الخيارات الموجودة بدليل الكلية فإن الطالب في حاجة ماسة لمعرفة كيفية الإختيار السليم، و دور المرشد الأكاديمى إرشاد الطالب من خلال تبادل الأفكار والأسئلة، والتفهم والصبر، والذي يكون دوره نجاح الطالب في حياته الأكاديمية.
هذا التبادل للمعلومات بين المرشد والطالب يجب أن يحدث، وفى أضعف الحالات مرة واحدة كل فصل دراسي خلال العام الأكاديمى، وخلالها يجب تحديد مجموعة المقررات ومواعيدها، وترجع أهمية هذا التحديد لتلبية المتطلبات الرئيسية، وهذه الإختيارات تبنى على أساس قدرات الطالب الأكاديمية كذلك تنمية شخصيته وإهتماماته المهنية.
وسيكون المرشد الأكاديمى متواجداً لمناقشة الموقف الأكاديمى أو الشخصي للطالب في المواعيد المحددة للساعات المكتبية. ومن جهة أخرى فإن المرشد لا يقدم المعلومات أو يوضح القواعد واللوائح الجامعية فقط ولكنه يكون مساعداً في التغلب على المشاكل المتعلقة بالجامعة وقد يكون المرشد أيضاً هو أول إنسان يسمع لمشاكل الطالب، عندما يتحقق ذلك فإن مهمة المرشد هي توجيه الطالب إلى المكان المناسب الذي يمكن أن يتولى حل المشكلة. فعملية الإرشاد تعتبر بمثابة نظام للإنذار المبكر ولا يمكن أن يحل المرشد محل المستشار المتخصص وعملية الإرشاد الاكاديمى عملية مزدوجة فالطالب النشط يجعل اللقاءات مع المرشد أكثر إنتاجية فإذا كان الطالب يسأل تساؤلات غير صحيحة فإن تبادل المعلومات بشفافية وبوضوح (أول الطريق للإرشاد الناجح) لن تتم، وعلى المرشد تذكر أن الطالب يجب أن يعتقد انه مصدر النصح الفعال الجيد و أول الطريق لذلك هو فتح الباب وبوضوح لتبادل المعلومات.